الجمعة، 22 فبراير 2013

قلاع الرمل

قلاع الرمل
حينما يُذبل اليأس ورود الأمل .. ويسحقُ الموجُ قلاعَ الفرحِ .. فماذا سيبقى ليَّ ؟!.. ورودي الذابلة .. ودموعي المنسكبةُ من عيني المنصبةُ في جوفي .. تزيد آهاتي وآلامي .. تتراكمُ كغصةٍ في قلبي تحرمهُ من الحياةِ ..

أهل أبكي ؟!.. واركعُ صامتة ً بجانبِ قلبي المذبوح.. من الوريدِ إلى الوريدِ .. المدفون تحت الركام .. ركام قلاعي وحصوني ..

أخاطبه : بحر .. لماذا هدمتَ قلعتي ؟!.. لمَ دفنتَ قلبي؟!.. لمَ حملتني ما ليس ليَّ به طاقة ؟!!.. ارجع إليَّ قلعتي .. لأسمع بداخلها صوت طفولتي .. طفولة جميلة .. ذات نظرةً حالمةً لا تعرف سوى الصراحة و البراءة ..

رد عليَّ بأسى : ما كان ذنبي .. لم أهدم قلعتكِ .. بل هي قلاعُ الرمل دائماً تسحقها أمواجُ الواقع المر ..

ما كان يقوى قلبي على أن يجرح دمعتكِ .. فكيف يجرح البسمة ؟!.. ما كان يهوى سوى سماع صوتكِ .. فكيف يبكيكِ لحظة؟!..

ما كنتُ أنا .. ما كنتُ أنا .. بل كانتْ قلاعُ الرمل ..

موج

لا يحلو البحر ألا بأمواجه لكني لا أجيد السباحة

غربة

أنامُ دون رداءً يدثرني ..
فهذا المساء لم أستمع لصوته يتمنى لي نوماً هنيئاً

عروج

أتعبتني وأتعبت الليل ...
وأنت تضجعُ بجانبه في صبرٍ وصمودٍ
أشتقت إليك .. ألم تشتاق ليّ؟!!..
فبعدك أضناني وبعثرني
فجأت إليك لألقاك لكنه ليس مثل كل لقاءتنا السابقة فجسدي مسجى وروحي ترفرف للسماء
فالملكوت من الآن أصبح فضائي والريح أصبحت جناحي

خيانة

نعم يحبها ولكنه لا يستطيع منع نفسه من النظر فوق كتفيها!!!

ابتهال

تسجد أحلامي في محراب عينيك ففتح جفونك كي تعلو دعاءاتي



فراق

في كل مساء يجافيني الوسن
ويستوطن الأرق أجفاني
كلما أذكر حنو صوتك
وأنت تهدهد أحلامي
ماكنت أعلم أن صوتك يتلوه صمتٌ
يجهض أصغر آمالي



لقاء

أجمل مافي العناق بأنك تأتي بعطر وترحل بعطرين !!!

درعي الحصين

صلاتي عليك مداد حياتي وتعويذة قلبي ودرعي الحصين
عليك مليك السماء يصلي وتردها الأكوانُ بسبعين
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد

السبت، 16 فبراير 2013

السفر المستحيل



السفر المستحيل

اكتشفتُ بعد حينٍ.. أنَّي اقرأ خارطتك بالمقلوب .. وأبحر بحثاً عنك في كل الدروب .. وأنا .. وأنا أسكنُ بين جوانحك..
أشقُ عبابَ البحرِغيرَ عابئةً بأهواله.. جازمة ً.. شجاعة ً.. يسبقني حبي في البحث عنك .. وأنت ..وأنت تتلذذ بآلامي .. تراني والموجُ يغشاني .. والبرقُ يخطفُ أنظاري .. والرعدُ يصُّمُ آذاني .. ولم تتحنن عليَّ وتخبرني .. بأني أسكنُ بين جوانحك..
تعلمُ بحبي ..وبأمطارِ أهدابي المنسكبة التي تغرق وجهي كلما مرت ذكراك على خاطري .. ولمْ تشفق عليَّ بمنديلٍ لأمسحها وأمحوها .. وأنا أسكنُ بين جوانحك..
آه .. يا حبي المستحيل .. ويا أسفاري الطويلة .. التي تبدأ منك و تنتهي إليك .. لمَ ترهقني بالترحال ؟!.. و أنت تشفق عليَّ من هبوب النسيم بين جدائلي.. فكيف وأنت ترى الريح تعصفُ بيَّ .. وقاربي سيغرق .. و أنا أصرخُ مناديةً باسمك السرمدي.. الذي فيه سرُ حياتي .. فلا تهبُ لمساعدتي.. ولا لإنهاء أسفاري .. ترتدي معاطف البرود على كتفيك.. وقناع اللامبالاة على عينيك.. وحقائب دموعي بيديك .. و بركان المشاعر في خافقيك يحرقُ مدامعي .. ولم تخبرني بأني أسكنُ بين جوانحك ..
ما أنت يا هذا ؟!..يا قلبي الأجمل .. بحورٌ من الأسرارِ تسكنك؟؟.. ملايينٌ من الشهبِ تحرسك؟؟.. فكما اسكنتني قلبك ..ألا تفتحه ليَّ ؟؟.. أعطني خارطته كي لا أتوه في غاباته العريضة ..اجعلني استوطنه .. ابني فيه قصوري اللؤلؤية .. وأحلامي الوردية..
رجواك حبيبي .. أنهي بيديك ترحالي وأسفاري المستحيلة إليك .. فأنا أحنُ للوطن ..وأحنُ للسكن بين جوانحك..