الأربعاء، 18 يونيو 2014

رواية الآن .. هنا لعبد الرحمن منيف

بنفسٍ سرديٍ واحدٍ يكتب #عبدالرحمن_منيف روايتيه #شرق_المتوسط و #الآن_هنا
منيف الذي اكتفى في شرق المتوسط بالعموميات ولم يخض أسبار السجون وأوجاعها ألا مضمضه بعد مرور سنين عجاف على كتابته ل#شرق_المتوسط يعيد الكرة في #الآن_هنا بتفاصيل أكثر ألم ووجع
فبين طالع العريفي وعادل الخالدي وذكرياتهما ينقل منيف بشاعة السجون في بلداننا التي تعاني من التخمة النفطية والأنيميا الإنسانية السجون التي مسخت السجين لبقايا كيان والسجان لوحشٍ كاسر و لازالت تمارس 
الدور نفسه حتى بعد مرور ثلاثة وعشرين عاماً على كتابة هذه الرواية وكأنها كتبت بالأمس القريب 
السجون التي تتنقل فيها الرواية (العبيد/السجن المركزي/ العفير) مأساة بكل معنى الكلمة لكن أكثر مكان استوقفني كان العبيد بسردابه المخيف ظللت أتخيل فصول التعذيب فترة طويلة مما جعلني أبحث عن وجود مثل هذا السجن لأتفاجأ بوجوده في الهفوف حيث كان مخصصاً لتأديب العبيد الخارجة عن الطاعة الملك ومن ثم تحول لسجنٍ خاص بالسياسيين 
حيث سجن فيه فترة من الزمن المعارض #ناصر_السعيد 
أسلوب منيف في روايتيه يشابه الروائي السوري #حنا_مينه من ناحية اختيار فضاء الرواية و الصفات العامة للشخوص كي تصلح لأيِّ زمان ومكان ليقول لنا أن هذه السجون بسجانيها ومساجينها الممتدة على طول ساحل شرق المتوسط متشابه تماماً لكنها بأسماءٍ متغيرة فقط
أساليب التعذيب والاستفزاز والإهانة جعلتني اشعر بالمرارة وطوال قراءتي لها كانت موسيقى مسلسل الشهير أخوة التراب للمخرج نجدت أنزور تعزف في أذني لعله لتشابه أساليب الإهانة والتعذيب بينهما 
تحمل الرواية في طياتها كم هائل من التساؤلات وتلويحاتاً بسيطة لإجابات نهايتها أسئلة هي الدائرة المستحيلة التي ندور في فراغها دون جدوى نحن نطرح الأسئلة نعرف الإجابة لكننا لا نتمتع بالجرأة لنقولها
منيف كان يكتب نزفاً ووجع مع كل صرخة اطلقها طالع "آآآآخ .. يمه .. آآآآخ .. يمه" لعلها تصل رسالته ولو بعد حين ...


الثلاثاء، 3 يونيو 2014

حبيب المعاتيق


في غفلةٍ
باغتك المشيبُ وباغتنا غيابُك
لنحذو بحذاءِ الحزن
علَّ بخطونا ندنو لخطوك
ويسيل من القلم معينٌ
عسى سيله يرقى لوجدك
ففي حبي عليٍّ فاض معينك
ولغير الحق ماكان صوتك
ولهامةِ حبيبٍ آلفٰ تحيةً
وأن باعدتها عنا قضبان سجنك