الاثنين، 6 يوليو 2015

آلهة

حين تفرك الآلهات أعينها المغبرة لصنع ذوات تخلدها
كنتُ أنا ذاتك الأكمل
بقلبٍ أخضر وصحراء
كنتُ أنا 
أوازن خيباتك على ساقي
وأعللُ عللك 
 بأعذاري
كل مافيك يدعو للكمال
كل مافيك نقيض للكمال
كلك أنت وأنا نلتقي 
بمصيرٍ نهايته محال
كنت أنت تعجن طينتي
بفيضٍ الدمع
وكنتُ أنا أشهق بغبني
... 
كلما حل المساء 
كنت أتسلل للنهار كي لا يسألني 
بأي شيءٍ تسد الأمهات ثلم أحضانها 
وأي لونٍ تختار قماشاً تسدله على جدران ذاكرتها
كيف لها أن تخضب ملامحها بغير الانكسار
تهز مهد أحلامها 
تردد أهزوجتها 
 "في غمرة الموت 
لا تموتوا
أبقوا متقظين بالأمل
في غمرة الموت 
لا تموتوا
أرفعوا راياتكم 
ولا تكن بيضاء
في غمرة الموت
خففوا وجعي
وارحلوا 
لكن
لا تموتوا" 
هي التي لا يجيد الحزن ألا أن ينتصب بقامتها 
يقارن هامته بها
فيستند عليها
ويبقى 
وأنتم ...
ترحلون 

ليست هناك تعليقات: