الأحد، 24 نوفمبر 2013

الدكة لمظاهر اللاجامي

بين مصراعي الموت تدور أحداث هذه الرواية باستباقٍ زمني وهو موت (سبحان) بطلها وهو الحدث الذي تختتم به أيضاً وما #الدّكّة ألا شاهداً عليه وعلى الاحباط الذي يعشعش كوحشٍ خرافي ينهك تفكير هذه المدينة وسكانها والتي شخصها #مظاهر_اللاجامي ورسمها بطريقة اخترق فيها جميع التابوهات والمحرمات 
فكانت شخصيات روايته جميعها من اسوء عينات المجتمع من حيث إنها متناقضة وناقمة على المجتمع تحمل في ذواتها تمزق عميق يحيل أرواحها لسجنٍ انفرادي يركن بها إلى #الدّكّة التي اشتغل اللاجامي على أن تتخذ عدة دلالات مختلفة في سياق الرواية فالزمن فيها شبه مفتوح متداخل في مفارقات تنقل لنا أراء الشخصيات ومايفتعل في داخلها من تناقض وصراع مابين التيه والسجن والجسد والحب والذي يجابه تناقض المجتمع بكل أطيافه 
فوجهات النظر التي تطرحها الرواية متعددة ومتباينة لكنها بنفس الدرجة من الأهمية في كشف الأحداث وفي التبئير وتسليط الضوء على الحدث في حبكة متشابكة تتداخل في بنيتها صراع الأجيال مع بعضها وصراعها مع المجتمع 
واسقاطات من التاريخ السحيق على الحاضر المر وعلى الذات الإنسانية والاجتماعية 
و لعلّ لغة الرواية هي من تشفع للقارئ اتمام هذا الوجع والألم والاشمئزاز معظم الأحيان من التفاصيل التي تسردها فلغتها تلامس اللغة الشعرية وحوارتها التي هي أشبه بمونولوج تعترف فيه النفس لذاتها بخطاياها ومخاوفها وإن كان المتكلم يوجه الخطاب لشخصٍ أخرى فمعظم أبطال الرواية  (يفضفضون ) للورق أو لمن يستأمنونه ظناً منهم بأنهم سيشعرون بالراحة والتي مهما اجدوا المسير لا يصلون لها ...


ليست هناك تعليقات: