الأحد، 2 نوفمبر 2014

شرفة ....


الليل شرفتها الوحيدة ..
 لتطل عليك ..
تنظر قميص اسئلتها الذي ضاق من طين بعدك وتمدده ..
تقُد أزرار وجعها ..
 تُخفض ياقة شوقها ..
 كل ذلك بلا اكتراث بالتي تطل عليك
 تصقل عليائها لك خاتماً
كلما لوحت لها بأوراقك الخريفية 
تجفل من قدوم الشتاء فهي اعتادتك معطفها ..
 كيف يقدم وأنت تميل محورها فلا انقلاب يمر عليها ولا اعتدال
كلما شدت رحالها لأسبابك تعيقها نيازك جفاءك وطين بعدك الذي تنفضه من كفيها المخضبتين بالحسرة 
الحسرة التي اعتادت ارتشافها كل صباح 
تذيب بها ملعقتين من الدمع ولربما تجرعتها بلا شيء
لكنها تظل تطل من شرفتها
تحيك لك قميصاً جديداً
لعله هذه المرة يليقُ بطينك
فلا يتمزق .....  
 

ليست هناك تعليقات: