الخميس، 3 أبريل 2014

عينٌ في إصبع نصوص شعرية لعلي عاشور

بعنوانٍ مربك يبدأ #علي_عاشور رحلته #عينٌ_في_إصبع محاولاً لقلب المفاهيم والمسلمات وإزاحتها من كينونتها المعتادة للنظر لها من الخلف .. فكانت ومضاته وشذراته إضاءة للعين لتبصر أو تعيد النظر فيما تبصر .. لعل البصر ينقلب خاسئاً وهو حسير ابتداءاً من إهداءه 
" مساحة السؤال هنا لا تحتمل الإجابة
اخلع نعل الحلول ولا تطرق الباب 
استأذن قلبك .. واغرق"
و حتى آخر نفس
"تنتظر الشمس يوماً ..
يشرق الإنسان عليها متجرداً من
الجهات .. "
هو الغرق بملء الإرادة في القلق المتولد من أسئلةٍ ليس لها أجوبة أو إجاباتها باهظة الثمن 
باختزالٍ لغوي وتكثيفٍ صوري وفق فيه أحياناً وخذله أحياناً أخرى 
متكأً على نصوص مفتوحة تتراوح بين التضاد والسخرية تاركاً للقارئ مساحة يتجول فيها بحرية ليتممها أو يؤدلجها مثلما يريد 
خصص عاشور جزءً للمثيولوجيا لتحضر بين نصوصه محاولاً اسقاطها على الواقع 
رغم أن بعض الرموز الميثولوجية كانت أسماء فقط دون إشارة واضحة أو تكثيف للرؤية المجازية
للقصص الفلكورية حضور أيضاً بين نصوصه محاولاً بناء جسراً مغايراً والذي اعتاد القارئ ارتياده لهذه القصة أو تلك
بعض الأفكار والصور محتشدة في رأس القلم أجبرته على تكرارها مما جعلها تفقد دهشتها للمتلقي والذي اصطدم بها في ومضة سابقة
هي الصرخة ّالمتمردة التي تعتلي نبرتها كلما تعمقت بقراءة هذه النصوص 
هي العين التي تحاول النظر بشكل مغاير فيواجهها المخرز أو الإصبع لكنها هذه المرة ومن باب التغير هي من واجهته

ليست هناك تعليقات: