حينما أوسد رأسه للتراب وتدثر بكفنه
لم يكن في باله
أن تفيض دموعك من فيض دماءه
لم يكن ينوي أن يرحل ممتطياً وجهاً ليس وجهه
وراحلةً لم يخترها ولم تخطر على باله
باله الذي كان أكثر ما يشغله
القليل من الخضار
أقل منها من اللحم
دراجة مستعملة للصغير
و دمية حليقة يغطي الفراغ المستفحل في رأسها بخرقة بالية ملقاة عند صفيحة للمهملات
أما أنت
لم تكن في باله
و لن تكون من ضمن حساباته بعدما توسد غبار المنية
لكنه هو يشغل الفراغ الذي يستوحش في قلبك كلما سمعت دوي رصاص
وأيقنت أنه لا يعنيك
هو أيضاً ظن أنه لا يعنيه حتى رأى نفسه خضيباً كما الأفق
صريعاً كما أنت
وأنت تراه
رغم أن الرصاصة لم تدنو منك
http://armeea.com/index.php?show=news&action=article&id=3805
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق