الخميس، 3 يوليو 2014

رواية حجر الصبر ل عتيق رحيمي

مونولوجٌ طويل على لسانٍ امرأة تعيش في دوامة ، الغرفة التي أصبحت قاعة محاكمة للزمن ،للمجتمع ، للوضع الراهن بأكمله لبلدٍ لم يذق الهناء منذ أمداً بعيد ويعيش على فوهة بركانٍ نشط لابد له من الانفجار 
صوت الآذان ، السجادة ، المصحف ، الريشة ، المسبحة قهار قهار قهار كل هذه التفاصيل اعتنى بها #عتيق_رحيمي في رسم أحداث روايته #حجر_الصبر واختزلها في مكانٍ واحدٍ ليوصل لنا مدى فظاعة وضع النساء في بلد تحكمه الذكورة الأنثى التي لا تجد والداً يعُزها ولا زوجاً يضمها ولا يحتويها تظل ترضي الجميع باستثناء ذاتها تدخل في مصارحة مع زوجها الذي عاد بعد غياب في حمل السلاح مقعداً ليطالبها الجميع بحمله على كاهلها
ماهذه المرأة ألا نموذجاً يتكرر هنا أو في أفغانستان لكنه هناك يكون أكثر قسوة ومرارة مع الوضع المتأزم 
هذا المونولوج ماهو ألا نافذة لنلقي نظرة على أنماط التفكير لدى المجتمع الأفغان حيث الضغط قد ولد الحكمة على لسان امرأة بسيطة جلست تحاكم نفسها ومن حولها 
هذا النص يصلح لنصٍ مسرحي كما صلح لنصٍ سينمائي فالأحداث حيكت بحبكة لا تشعرك بالملل رغم أنك لم تغادر المكان فأنت لازلت في ذات الغرفة بدورة المسبحة التي تدور بتكرارٍ رتيب لكنها في آخر المطاف انتهت بشيء لم يكن متوقع 

ليست هناك تعليقات: